أظهر استطلاع للرأي، أجراه المنتدى الاقتصادي العالمي (WEF)، أن غالبية الاقتصاديين الذين شملهم الاستطلاع توقعوا حدوث ركود عالمي، وتوقع الخبراء تبني سياسة نقدية أكثر تشددًا في الولايات المتحدة والدول الأوروبية ...
كما
توقع ما يقرب من ثلثي هؤلاء المتخصصين حدوث ركود؛ حيث رأى نحو 18% من المستطلعة آراؤهم
أن هذا الأمر مرجح للغاية، أكثر من ضعف ما كان عليه قبل بضعة أشهر فيما رأى ثلثهم أن
الركود غير محتمل، ولفتت شبكة الإذاعة والتليفزيون السويسرية إلى وجود إجماع على التوقعات
الاقتصادية القاتمة لهذا العام، ولا سيما في الولايات المتحدة والدول الأوروبية؛ حيث
يتحدث الجميع تقريبا عن نمو منخفض.
وبالنسبة
للصين، يتوقع الغالبية العظمى من الخبراء نموًا طفيفًا، ومن المتوقع أن يُساهم التخفيف
الأخير لسياسة "صفر كوفيد" في تعزيز الاقتصاد، لكن حجم هذا التحسن لم يتم
تحديده بعد.
من
ناحية، أخرى ، توقعت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، تباطؤ النمو العالمي
إلى 2.7% هذا العام نزولًا من نحو 3.2% العام الماضي، وأضافت "جورجيفا" في
كلمة أمام فعاليات المنتدى الاقتصادي أن العالم يستقبل بالفعل بعض الأخبار الجيدة منذ
بداية العام، متوقعة أن يسجل تباطؤ النمو في عام 2023 ذروته ليبدأ بعد ذلك في النمو
بلا تراجع.
وقال
المسؤول بالبنك المركزي الأوروبي ماريو سينتينو، خلال المنتدى الاقتصادي العالمي، إن
اقتصاد منطقة اليورو حقق أداءً أفضل من المتوقع في الربع الأخير من 2022 وأنهى العام
بنمو إيجابي، حيث توقع البنك المركزي الأوروبي نموًا سلبيًا في الربع الأخير من العام
الماضي وأول رُبعين من العام الحالي قبل العودة للتعافي؛ لذلك فإن نتيجة إيجابية في
الشهور الأخيرة من 2022 ستعني أن التكتل ربما يكون تفادى الركود الذي يتحدد بتسجيل
نمو سلبي لربعين متعاقبين.
Leaders must be less risk averse when it comes to investing in the developing world. @Diop_IFC of @IFC_org explains why on the latest #MeetTheLeader w/@LindaLacina.
— World Economic Forum (@wef) January 17, 2023
Listen here: https://t.co/kcd87X6jWu pic.twitter.com/7cLFqetNpv
أزمة تكلفة المعيشة
سلّط
المنتدى الاقتصادي العالمي الضوء على أبرز المخاطر العالمية لعام 2023، على رأسها أزمة
تكلفة المعيشة وتغير المناخ، كما حذر المنتدى من الخلافات الجيوسياسية التي قد تؤدي
إلى زيادة الضغوط الاقتصادية وتفاقم المخاطر.
'In less than three decades we have to reach net zero.' Ursula @vonderleyen, President of the @EU_Commission emphasises the urgent need to eliminate global emissions in order to reach climate goals. #wef23 pic.twitter.com/Mllsk34QlW
— World Economic Forum (@wef) January 17, 2023
ويشمل
تقرير المخاطر العالمية آراء أكثر من 1200 خبير وصانع سياسة، ويحث بدوره الدول على
التعاون والعمل معا لتجنب منافسة الموارد، وتتلخص أبرز المخاطر خلال العامين القادمين
بحسب المنتدى، فى أزمة تكلفة المعيشة ، والكوارث
الطبيعية والأحداث البيئية الشديدة، المواجهات الجيواقتصادية، الفشل
في مواجهة التغير المناخي ، تلاشي التناغم الاجتماعي والاستقطاب المجتمعي .
أما
على مدار الـ 10 سنوات القادمة، فأبرز المخاطر تشمل، الفشل في تخفيف التغير المناخي ، فشل
التكيف لمواجهة التغير المناخي ، الأحداث البيئية الشديدة، فقدان
التنوع البيولوجي وانهيار الأنظمة البيئية، الهجرة
واسعة النطاق غير الطوعية، أما الأزمات قصيرة الأجل بينها أزمة الطاقة
والغذاء وارتفاع تكلفة المعيشة واستدامة الديون السيادية، تصعّب بدورها مواجهة الأزمات
طويلة الأجل، علما أن الأزمات المناخية تمثل 5 من بين أكبر 10 مخاطر على المدى الطويل،
بحسب المنتدى الاقتصادي العالمي.
ارتفاعات غير مسبوقة للتضخم
ويقول
كلاوس شواب رئيس ومؤسس منتدى دافوس "إن مناخ الاقتصاد العالمي وما به من ارتفاعات
غير مسبوقة للتضخم وارتفاع أعباء المديونية لمعظم دول العالم لا تبشر بخير بالنسبة
للعام 2023، ولن تقدم أي حوافز مشجعة للمستثمرين ومؤسسات الأعمال لتطوير أدائها ولا
تعطى أي بارقة أمل في أن يسترد اقتصاد العالم عافيته خلال هذا العام وربما الأعوام
القادمة ويفاقم من هشاشة أوضاعه مستقبلا".
Almost two-thirds of respondents say a global recession is likely in 2023. Learn more from the January 2023 @wef Chief Economists Outlook. #wef23https://t.co/0e2w4HVhSR pic.twitter.com/iNhpfRwcDb
— World Economic Forum (@wef) January 16, 2023
وتشير
التقارير المتداولة على هامش أعمال منتدى دافوس إلى أن نسبة 60 في المائة من المؤسسات
الصناعية الكبرى في العالم باتت تعانى هذا العام من ارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج وتكلفة
التشغيل وهو ما يحتم على أصحاب المشروعات خفض العمالة وخفض حجم الإنتاج وهو ما سينتج
عنه حتما نقص في المعروض العالمي من البضائع ومن ثم ارتفاع أسعارها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق