الأربعاء، 18 يناير 2023

من فاعليات مؤتمر " دافوس"

أكدت نانسي جيليس، رئيسة برنامج العمل المناخي وتحالف فيرست موفرز (First Movers) الدولي، أن الطلب المتزايد على السلع المتداولة عالميًا سيزيد بمقدار ثلاثة أضعاف من حركة الشحن البحري بحلول منتصف القرن الحالي، وهي صناعة تساهم بالفعل فيما يقرب من 3 بالمائة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية ...


وقالت نانسي جيليس، إن ذلك ما يستوجب بشكل عاجل تبني مزيج من أنواع الوقود المستقبلية – بما في ذلك الميثانول الأخضر والأمونيا- والوقود عديم الانبعاثات .

وقالت إن تحالفها، الذى يهدف لتسويق التقنيات النظيفة من خلال التزامات الشراء المسبق وهو تحالف يتبع منتدى دافوس، يقود الطريق في كيفية القيام بذلك، من خلال الاستفادة من القوة الشرائية الجماعية لتوسيع نطاق التقنيات الضرورية للانتقال إلى صافي انبعاثات صفرية.

وأوضحت: "التحالف التزم بالفعل بشراء سفن حاويات جديدة مزدوجة الوقود، لكن هناك حاجة إلى مزيد من الإجراءات في جميع أنحاء الصناعة"، مشيرة إلى أن ما يقرب من 90 بالمائة من جميع السلع المتداولة عالميًا يتم شحنها عن طريق البحر مع توقعات بأن يتضاعف حجم التجارة البحرية ثلاث مرات بحلول عام 2050.

 ومع ذلك، أردفت أن "الشحن البحري برغم كونه وسيلة نقل صديقة للبيئة لنقل البضائع، لكنه لا يزال في مسار تصادمي مع المناخ، ويعد وقود المستودعات الذي تحرقه السفن الكبيرة على متنها لتشغيلها في جميع أنحاء العالم أحد أقذر أنواع الوقود الأحفوري؛ إذ تستهلك السفن حوالي 300 مليون طن متري من زيت الوقود الثقيل هذا كل عام وضخت 1076 مليون طن متري من الغازات الدفيئة الضارة في الغلاف الجوي حتى عام 2018، وهذا يمثل 2.9 بالمائة من الانبعاثات العالمية البشرية، وفقًا للمنظمة البحرية الدولية (IMO)، بينما الميثانول هو وقود شحن نظيف قابل للتطوير وجاهز للاستعمال الفوري.

 

 الإصدارات الخضراء من الميثانول والأمونيا والهيدروجين

وتابعت "جيليس" أن هناك تقنيات وأنواع وقود منخفضة الكربون متاحة على المدى القصير والمتوسط ​​يمكنها تشغيل السفن الكبيرة - بما في ذلك الإصدارات الخضراء من الميثانول والأمونيا والهيدروجين، مشيرة إلى أن طاقة البطارية الكهربائية تمثل أيضًا خيارًا للسفن الأصغر، لكنها دعت لأخذ "الميثانول الإلكتروني" في الاعتبار أولاً؛ نظرًا لأنه يوفر مسارًا قابلاً للتطبيق على المدى القصير لبدء إزالة الكربون من القطاع البحري.

وأوصت رئيسة برنامج العمل المناخي ، قائلة : " بدلاً من استخدام الميثانول بالطريقة التقليدية (مع الغاز الطبيعي)، يتم إنتاج الميثانول الإلكتروني الأخضر من خلال الجمع بين الهيدروجين الأخضر، المصنوع من الكهرباء المتجددة، وثاني أكسيد الكربون، الذي يتم التقاطه من المداخن الصناعية القائمة على الكتلة الحيوية.. والنتيجة هي وقود خالي من الكربون يمكن حرقه في محرك احتراق، وهو متوفر بسهولة في السوق.. وكذلك، يمكن تخزين الميثانول الإلكتروني باستخدام بنية تحتية معروفة - وفي بعض الموانئ الموجودة بالفعل - يمكن إعادة تزويد السفن بالوقود بنفس الطريقة المتبعة الآن، باستخدام أحدث الطرق ".

قال رئيس الوكالة الدولية الطاقة، فاتح بيرول، إن الحرب الروسية على أوكرانيا قد حفزت دعمًا جديدًا للاستثمار في الطاقة المتجددة في الوقت الذي تجتمع فيه المخاوف بشأن أمن وسلامة الإمدادات مع المخاوف البيئية ، وأضاف "بيرول" خلال حلقة نقاش بالمنتدى الاقتصادي العالمي أن الاستثمار في الطاقة النظيفة لا يزال متأخرًا بمراحل عن المطلوب .

ورحب "بيرول" بالدعم الحكومي مثل قانون خفض التضخم في الولايات المتحدة وهدف الاتحاد الأوروبي "مناسب لـ55"، والذي يرمي إلى خفض الانبعاثات الضارة للمناخ بنسبة 55 بالمائة بحلول عام 2030، لكنه حذر من أن جهود الدول الغنية لن تكون كافية إذا لم تستطع الدول النامية تحمل تكاليف الانتقال إلى مصادر الطاقة التي تنبعث منها كميات أقل من ثاني أكسيد الكربون المتغير في المناخ.

واستطرد قائلا، إن انقطاع إمدادات النفط والغاز الطبيعي من روسيا يعني أن "المحرك الأكبر لنمو الطاقة المتجددة اليوم هو أمن الطاقة.. لأن مصادر الطاقة المتجددة المحلية هي طاقة السلام"، وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط.

وأشار، إلى التقدم المحرز في التحول إلى السيارات التي تعمل بالبطاريات، قائلاً إنها كانت 3 فقط من كل 100 سيارة تم بيعها في عام 2019، لكنها وصلت إلى 13 بالمائة العام الماضي.


منتدى دافوس يناقش تسليم الدبابات إلى أوكرانيا

من جانبه ، قال الرئيس الروسي السابق، ديمتري مدفيديف، إن المناقشات حول توريد الدبابات إلى أوكرانيا في المنتدى الاقتصادي العالمي السنوي في دافوس بسويسرا هي “عار”.

وكتب مدفيديف علي “تلجرام”، “يا له من عار، منتدى دافوس يناقش تسليم الدبابات إلى أوكرانيا”.

وأشار إلى أنه “في السابق، في دافوس، ناقشوا أشياء أخرى، مثل الاقتصاد”، مضيفا أنه من الجيد أن الشركات الروسية تتخطى الحدث هذا العام.

من جانبه ، حذر رئيس إحدى أكبر شركات الأسمدة في العالم من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يستخدم الغذاء كسلاح"، مشيراً إلى أن تأثير ذلك أصبح ملموسا في جميع أنحاء العالم.

وقال سفين توري هولسيثير، رئيس شركة يارا للأسمدة، إن الدول بحاجة إلى تقليل اعتمادها على روسيا بعد أن تسبب غزوها لأوكرانيا في الإضرار بإمدادات وأسعار المواد الغذائية حول العالم، وتعد روسيا من أكبر مصدري الأسمدة والمواد الكيميائية المستخدمة في تصنيعها.

لكن الحرب تسببت في مشاكل في الإمدادات ورفع أسعار الغاز الطبيعي، الذي يعدّ عاملاً أساسياً في إنتاج الأسمدة.

ويتماشى هذا التحذير مع قلق صندوق النقد الدولي. ففي حديثها أيضاً إلى بي بي سي، قالت المديرة التنفيذية للصندوق، كريستالينا غورغييفا، إنه يتعين على العالم "توجيه الانتباه اليوم إلى الأسمدة، لأن هذا هو المجال الذي نرى فيه تهديدا خاصا لإنتاج الغذاء، وبالتالي لأسعار المواد الغذائية في عام 2023".

وطرح المنتدى تساؤلات هامة حول إمكانية بناء نظام جديد للاستثمار والتجارة والبنة التحتية .. ومن أبرز النشاطات في دافوس، إذ يغتنم رؤساء الشركات والمستثمرون والسياسيون وجودهم في المكان ذاته لإجراء مشاورات على هامش المؤتمر الرسمي.

ورأى الصحافي الأميركي بيتر غودمان الذي صدر له كتاب العام الماضي بعنوان "رجل دافوس: كيف التهم أصحاب المليارات العالم"، أنه "خلال أربعة أيام في جناح خاص، يمكنهم إتمام أعمال أكثر مما يفعلون في أشهر من الرحلات حول العالم"، واعتبر أن أكبر إسهام يمكن أن يقدمه دافوس سيكون الدفع باتجاه إصلاح النظام الضريبي العالمي للحد من التباين الاجتماعي.

 

أوكسفام : ثروة أغنى 10 رجال في العالم تضاعفت خلال الجائحة

 وفي تقرير صدر الإثنين قبيل افتتاح أشغال المنتدى، توقعت منظمة أوكسفام أن يقع 263 مليون شخص تحت خط الفقر المدقع هذه السنة، أي بمعدل مليون شخص كل 33 ساعة، وهي وتيرة يقابلها إحصاء ملياردير جديد كل ثلاثين ساعة خلال أزمة الوباء.

 وقالت جابرييلا بوشر المسؤولة في المنظمة في بيان "يصل أصحاب المليارات إلى دافوس للاحتفال بزيادة ثرواتهم بشكل يفوق التصور" مضيفة "في الوقت نفسه، نحن نتراجع عن عقود من التقدم على صعيد الفقر المدقع، مع مواجهة ملايين الأشخاص زيادة غير معقولة في تكلفة البقاء على قيد الحياة بكل بساطة".

هذا وأدت الحرب في أوكرانيا والعقوبات المفروضة على روسيا إلى ارتفاع تكلفة المعيشة في ألمانيا وهو ما أثر على المستهلكين. ففي مارس ارتفع معدل التضخم في ألمانيا إلى أعلى مستوى له منذ عام 1981. وبالنسبة للعقوبات، تبدي الحكومة الألمانية حرصا على المضي قدما في فرض حظر على الفحم الروسي، لكنها لم تتخذ قرارًا بعد حيال حظر الغاز والنفط الروسي.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق