الجمعة، 2 أكتوبر 2020

“ إياتا ” يرسم صورة ضبابية لقطاع الطيران شرق أوسطياً وعالمياً




 حذر الإتحاد الدولي للنقل الجوي “إياتا” من أن تضرر قطاع الطيران والاقتصادات في الشرق الأوسط من وقف نشاط السفر الجوي، بسبب جائحة كوفيد-19، آخذ في التفاقم .. وذكر الـ " إياتا " أنه : “ستفقد 1.7 مليون وظيفة في الشرق الأوسط في قطاع الطيران والقطاعات التي يدعمها في 2020” ...

راسماً صورة كئيبة لحركة النقل الجوي خلال العام الحالي عالمياً ، بسبب تفشّي فيروس " كورونا "، وما تبعه من إجراءات احترازية شملت وقف الطيران وحركة السفر في معظم أرجاء العالم، وهو ما كبَّد شركات الطيران خسائر غير مسبوقة، دفعت الكثير منها لإعلان إفلاسه، أو طلب دعم حكومي للنجاة.

ويشكل هذا تقريبا نصف طاقة التوظيف المرتبطة بالطيران في المنطقة البالغة 3.3 مليون وظيفة ، وحذر قائلاً : “ستُفقد 323 ألف وظيفة في قطاع الطيران وحده في 2020. ويشكل هذا نحو 46% من إجمالي عدد وظائف الطيران بالمنطقة البالغ 595 ألفا” ، لافتاً أن مساهمة قطاع الطيران في الناتج المحلي الإجمالي بالمنطقة ستهبط بما يصل إلى 105 مليارات دولار .. ويشكل هذا انخفاضًا 49% عن مستويات ما قبل الجائحة.

ويبلغ إسهام قطاع الطيران في الناتج المحلي الإجمالي بالمنطقة في العادة 213 مليار دولار. وغلق الحدود قلص هذا إلى 108 مليارات دولار.

وقال محمد علي البكري، نائب رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي، إن إجراءات الحجر الصحي وتعدد منهجيات تقييم المخاطر والتغييرات المستمرة عليها، تعيق مرحلة تعافي القطاع وتعطل قدرته على دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وسيمّكن اتباع منهج موّحد لاختبارات فحص كورونا من إعادة اتصال منطقة الشرق الأوسط مع العالم وتحقيق سرعة تعافي لصناعة النقل الجوي في منطقة الشرق الأوسط لاستمرار القطاع في المساهمة لإعادة بناء اقتصاديات الدول في المنطقة.

الجدير بالذكر أن الإتحاد الدولي للنقل الجوي " الإياتا " تأسس في 19 أبريل 1945 لمواجهة المشاكل التي قد تنجم عن التوسع السريع لخدمات الطيران المدني في أعقاب الحرب العالمية الثانية.

 ولم يكن تأسيس " الإياتا " سابقة فريدة فـي عالم الطيران، إذ سبقه اتحاد مماثل في 28 أغسطس 1919، وهو "الإتحاد الدولي للحركة الجوية". وكان مهمته تنحصر أساساً داخل قارة أوروبا .. ومن ثم فقد أنتهى الأمر، عقب توسع أعماله، عام 1939, والمكتب الرئيسي للإتحاد بمدينة مونتريال، ومكتب تنفيذي رئيسي في جنيف، ومكاتب إقليمية في: عمان، وبروكسل، ودكار، ولندن، وريو دي جانيرو، وسنغافورة، وواشنطن.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق