الثلاثاء، 25 نوفمبر 2025

قمة العشرين 2025 بجنوب إفريقيا .. "الطاقة والمناخ وتعزيز التنمية المستدامة"


انعقدت قمة قادة مجموعة العشرين 2025 في جوهانسبرج بجنوب إفريقيا تحت شعار "التضامن، والمساواة، والاستدامة"، لتسلط الضوء على أبرز التحديات العالمية التي تواجه الدول النامية والمتقدمة على حد سواء ...


حيث ناقشت القمة ملفات حيوية تشمل التغير المناخي، أزمة الطاقة، الأمن الغذائي، أعباء الديون، والتنمية الرقمية، مع التركيز على دور إفريقيا في تعزيز التحول نحو الطاقة النظيفة والبنية التحتية المستدامة.

شهدت القمة مشاركة نحو 42 دولة ومؤسسة دولية، وسط جهود لإعادة بناء نظام دولي متوازن قائم على التعددية، التعاون متعدد الأطراف، واحترام القانون الدولي. كما تم إطلاق مبادرة "الذكاء الاصطناعي لإفريقيا" لتعزيز البنية الرقمية وحوكمة البيانات في القارة.


1. السياق العام للقمة

انعقدت القمة في جوهانسبرج، جنوب إفريقيا، خلال 22-23 نوفمبر 2025، تحت شعار: "التضامن، والمساواة، والاستدامة".

هذه هي المرة الأولى التي تستضيف فيها دولة إفريقية القمة، بعد أن قادت إندونيسيا والهند والبرازيل القمة في السنوات الثلاث السابقة.

شارك في القمة ما يقرب من 42 دولة ومؤسسة دولية، بما في ذلك الدول الأوروبية، الصين، الهند، اليابان، تركيا، البرازيل وأستراليا.

تضم مجموعة العشرين 19 دولة إلى جانب الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي، وتمثل 85% من الاقتصاد العالمي و60% من سكان العالم.


2. أولويات القمة

التغير المناخي والطاقة النظيفة:

  التأكيد على أهداف اتفاق باريس وخطة التمويل المناخي للدول النامية (5.8–5.9 تريليون دولار حتى 2030).

  معالجة أزمة الطاقة في إفريقيا، حيث أكثر من 600 مليون شخص بلا كهرباء، وأكثر من مليار بلا وسائل طهي نظيفة.

  مبادرة "الذكاء الاصطناعي لإفريقيا" لدعم البنية الرقمية وحوكمة البيانات.


الأمن الغذائي:

  هناك نحو 720 مليون شخص يعانون الجوع عالميًا في 2025.

   رفض استخدام التجويع كسلاح في النزاعات المسلحة.

   دعم الأمن الغذائي وتمكين النساء وتعزيز التنمية المستدامة.


الاستقرار الدولي:

 الدعوة لإنهاء الصراعات واحترام سيادة الدول ووحدة أراضيها.

  التذكير بالصراعات القائمة: روسيا وأوكرانيا، فلسطين وإسرائيل، السودان، الكونغو الديمقراطية.

  التأكيد على حل النزاعات سلمياً ووفق القانون الدولي.


الاقتصاد العالمي والديون:

  تسليط الضوء على أعباء الديون على الدول النامية.

   الحاجة لتحسين بنوك التنمية متعددة الأطراف وزيادة قدرتها على الدعم والإقراض.


3. القضايا التكنولوجية والابتكار

القمة أطلقت مبادرة "الذكاء الاصطناعي لإفريقيا"، التي تهدف إلى:


  * تطوير البنية الرقمية.

  * تعزيز حوكمة البيانات.

  * دعم التحول الرقمي في القارة ومواكبة الثورة الصناعية الرابعة.


4. الموقف الأمريكي

الولايات المتحدة، التي ستتولى رئاسة مجموعة العشرين في ديسمبر 2025، قاطعت القمة على مستوى القادة.

الرئيس دونالد ترامب رفض حضور القمة، مبررًا ذلك بادعاءات عن "أحداث عنف ضد البيض" في جنوب إفريقيا، وهي اتهامات نفتها السلطات المحلية.

واشنطن اعترضت على صدور البيان باسم المجموعة، خصوصًا في ملفات المناخ والتجارة ودعم الدول النامية.


5. الرسائل السياسية

رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا: أكد على "تجدّد الالتزام بالتعاون متعدد الأطراف"، وأن "الأهداف المشتركة تفوق الخلافات".

 رئيس البرازيل لويس إيناسيو لولا دا سيلفا: أكّد أن التعددية لا تزال حية وقادرة على مواجهة التحديات العالمية.

 القمة رسّخت التوجه نحو إعادة بناء نظام دولي متوازن وتأكيد أهمية التعاون بين الشمال والجنوب العالمي.


6. البعد الإفريقي

القمة أبرزت موقف إفريقيا في التحول الطاقي العالمي وأهمية معالجة المعادن داخل القارة لتعزيز التنمية الاقتصادية وخلق فرص العمل.

أكدت على ضرورة تقليص الفجوة التنموية بين الشمال والجنوب العالمي.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق