الخميس، 29 سبتمبر 2022

هل تصبح الطاقة محور الصدام الروسى الغربى ؟


 تواجه القارة الأوروبية أزمة فى قطاع الطاقة ناتجاً عن وقف روسيا إمدادات الغاز بشكل كامل إلى أوروبا عبر خط ” نورد ستريم 1 “، بعددة إجراءات لتفادي انقطاع التيار الكهربائي وإغلاق المصانع والتخفيف من حدة ارتفاع الأسعار مع اقتراب فصل الشتاء ، كما تحاول أوروبا إيجاد أي منفذ لاستيراد الغاز المسال سواء من الولايات المتحدة الأميركية أو قطر أو الجزائر أو مصر وزيادة وارداتها من الغاز الطبيعي من الجزائر، وكذلك من النرويج التي أصبحت أكبر مورد للغاز الطبيعى فى القارة الأوروبية، إلى جانب سعي أوروبا لإحياء المصادر الداخلية للغاز الطبيعي في بحر الشمال وعلى وجه الخصوص في بريطانيا وأيضاً اللجوء لتشغيل محطات الطاقة العاملة بالفحم ...

أقرأ أيضاً : 

@ بعد العقوبات الاقتصادية .. ماذا تعرف عن إيرادات روسيا من الغاز والنفط ؟

من ناحية أخرى، وفي أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، ارتفعت أسعار النفط وظلت عند مستويات عالية، مما يعني أن روسيا زادت عائداتها من الوقود الأحفوري على الرغم من انخفاض حجم صادراتها، فبعد أشهر قليلة من نشوب الحرب، أعلن مركز البحوث للطاقة والهواء النظيف في هلسنكي أن روسيا باعت ما تعادل قيمته 66 مليار دولار من الوقود الأحفوري متمثلاً فى النفط والغاز الطبيعى و الفحم الحجري ، وأشار التقرير الذى نشرته – مجموعة الـ “ يورونيوز ” – الذي يقدّم صورة مفصلة عن هوية شُراء الطاقة الروسية منذ بدء غزو أوكرانيا، إن ألمانيا كانت المستورد الأكبر ضمن الاتحاد الأوروبي، منفقة نحو 9 مليارات يورو، وتأتي إيطاليا بعد ألمانيا حيث أنفقت 6.9 مليار يورو ، ثم الصين اشترت بـ 6.7 مليارهولندا بـ 5.6 مليار، وتركيا بـ 4.1 مليار ، وأخيراً فرنسا : استوردت بـ 3.8 مليار ..  للمزيد فى wataninet.


واردات أمريكا من البترول تحل محل الواردات الروسية 

وحلت واردات من الولايات المتحدة من البترول محل نحو نصف الكمية المفقودة من الواردات الروسية والتي تبلغ 800 ألف برميل، بينما تقدم النرويج نحو الثلث ، وقالت وكالة الطاقة إن الولايات المتحدة ستحل قريبًا محل روسيا كمورد رئيسي للخام للاتحاد الأوروبي وبريطانيا معا.

وبحلول أغسطس، كانت الواردات الأميركية أقل من الروسية بمقدار 40 ألف برميل يوميا فقط مقارنة بمتوسط 1.3 مليون برميل في اليوم قبل الحرب .. وفي خارج الاتحاد الأوروبي، فإن أكبر أسواق تصدير النفط الخام الروسي هي الصين والهند وتركيا.

من ناحية أخرى ، دافعت الولايات المتحدة عن سقف الأسعار، وتخطط مجموعة الدول السبع لتطبيق الإجراء بما يتماشى مع توقيت دخول عقوبات الاتحاد الأوروبي على النفط الروسي حيز التنفيذ في ديسمبر. وقد تم تصميم الآلية لخفض عائدات موسكو من الطاقة، مع ضمان عدم حرمان السوق من مصدر مهم للإمدادات.

وقال فيشاركي من FGE حول تنفيذ سقف الأسعار: "لا يمكنني، بعد أن عملت في هذا المجال لمدة 50 عامًا، أن أحدد كيفية القيام بذلك". وأضاف أن الخطة تستهدف على ما يبدو روسيا، مشيراً إلى أن الدول الأخرى الخاضعة للعقوبات مثل إيران لا تخضع لإجراءات مماثلة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق