الاثنين، 30 مارس 2020

الأسواق العالمية تشهد أزمة كُبرى بسبب فيروس " كورونا "


 أ.ق.ت – فادى لبيب : من خلال دراسة تحليلية لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) أعلن أن الصدمة التي تتسبب بها كورونا ستؤدي إلى ركود في بعض الدول وستخفّض النمو السنوي العالمي هذا العام إلى أقل من 2.5%، وفي أسوأ السيناريوهات قد نشهد عجزا في الدخل العالمي بقيمة 2 تريليون دولار ، ودعت الأونكتاد إلى وضع سياسات منسقة لتجنب الإنهيار في الاقتصاد العالمي ...

وذكر الدكتور محمد العريان المستشار الاقتصادى فى أليانز والخبير الاقتصادى العالمى ، خلال تعليقاً له بشبكة “ فوكس نيوز” أن تقلبات الأسواق جراء فيروس كورونا الجديد لم تعد أمراً استثنائياً لكنها أصبحت واقعاً، وبات النمو الاقتصادي العالمي آخذاً في التدهور، مؤكداً أن عمليات خفض الفائدة لن تنجح وحدها في إنهاء الأزمة منوهاً إلى إن العائد على سندات الخزانة الأمريكية لآجل 10 سنوات يتراجع بشكل حاد ، مشيراً إلى أنه من الصعب أن يرفع الفيدرالى الأمريكى أسعار الفائدة فى سبتمر القادم .
وتوقع صندوق النقد الدولي أن فيروس " كورونا " سيؤدي لإنكماش الاقتصاد العالمي في عام 2020، مع الإشارة إلى ضرورة منح الأولوية للأسر والشركات الضعيفة من أجل تسريع وتعزيز الانتعاش الاقتصادي في العام القادم.
يتوقع خبراء ماليين ألمان ، ارتفاع عدد الشركات المفلسة في ألمانيا هذا العام، حيث ذكرت وكالة "سريفبورجل" الألمانية لتقارير الائتمان من قبل أن خفوت النشاط الاقتصادي في ألمانيا سينعكس أيضا في عدد الشركات المفلسة عام 2020 .

 من ناحية أخرى ، تترقب الأسواق والمستثمرين مزيداً من الإجراءات التحفيزية من قبل البنوك المركزية والحكومات، في ظل استمرار معظم الأسواق في الانهيار متأثرة بتعليق السفر وإغلاق الشركات وغيرها من الإجراءات لمواجهة "كورونا"، وذلك بعدما شهد الأسبوع الماضي عدة قرارات لدعم الاقتصاد، من بينها إعلان عدد كبير من البنوك المركزية عن خفض للفائدة بنسب كبيرة، في محاولة لمساندة الأسواق وتحفيز المستثمرين .. كما انخفضت أسعار الأسهم في الأسواق المالية في أنحاء العالم بدرجة كبيرة، ودفعت حالة الذعر التي سيطرت على الأسواق المستثمرين في أسواق المال العالمية نجو شراء مكثف لسندات الخزانة الأمريكية التي ارتفعت قيمتها بسبب زيادة الطلب مقابل هبوط حاد في عائداتها إلى ما دون 0.7%.
وشهدت الأسهم في وول ستريت المزيد من الخسائر في إطار النزيف الذي بدأته الأسبوع الماضي متأثرة بتصاعد متواصل لمخاوف انتشار فيروس كورونا الي ينشر حالة من الهلع بين المستثمرين في أسواق المال العالمية، وهي الحالة التي تفاقمت بعد اتخاذ البنوك المركزية الرئيسية حول العالم تحركات عنيفة على صعيد معدلات الفائدة وإجراءات السياسة النقدية، أبرزها خفض الفيدرالي لمعدل الفائدة إلى الصفر الأحد الماضي.

وتوقع الاقتصاديون في بنك الفيدرالي في "سانت لويس" في مذكرة بحثية صادرة الأسبوع الماضي، أن أزمة كورونا قد تؤدي إلى فقدان ما يصل إلى 47 مليون وظيفة بحلول الربع الثاني، وهو ما سيترجم إلى معدل بطالة 32.1 بالمائة.

وقالت شركة صناعة السيارات "رينو" إن الإنتاج في جميع مصانعها حول العالم متوقف حاليا بسبب فيروس كورونا، باستثناء المنشات في الصين وكوريا الجنوبية .. هذا  وتستمر عمليات الإغلاق حول العالم وسط تفاقم أزمة انتشار الوباء، ما يشير إلى وقوع ركود مؤكد على الصعيد العالمي.
وفى الولايات المتحدة استخدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قانون الإنتاج الدفاعي ليطلب من شركة جنرال موتورز إنتاج المزيد من أجهزة التنفس الصناعي للتعامل مع ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا .. إذ تشهد الولايات المتحدة أعلى معدل إصابة بفيروس "كوفيد-19" في العالم، بعد تجاوز عدد المصابين بالفيروس 100 ألف شخص.

وترى مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي أن من المحتم في هذا الوقت منح شعور عالمي بالإرتياح للبلدان النامية، فضلاً عن إعطاء إشارة قوية للأسواق المالية. وسيرحب المجتمع الدولي بدعم مجموعة العشرين لهذه الدعوة للعمل.

وكان صندوق النقد قد أعلن توفير 50 مليار دولار كمساعدات طارئة للدول الأشد تضرراً من الكورونا، الذي يواصل التفشي في دول العالم مع تجاوز عدد المصابين عالمياً نصف مليون شخص.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق