أظهر تقرير نشرته وكالة "بلومبرج" الأمريكية أن الشركات الصينية تزيد وتيرة مشترياتها
وصفقات الاستحواذ والاندماج على أصول حول العالم بوتيرة أسرع من نظيراتها الأمريكية،
وذلك لأول مرة على الإطلاق ، حيث بدأ تصيد الشركات الصينية لأصول عالمية بالتركيز
على شركات منتجة للمواد الخام لتغذية مصانع الصلب ودعم الإنتاج الصناعي والحفاظ
على القدرات الإنتاجية للمصانع الصينية ...
ومع نمو الصين، تزايدت شهيتها للاستحواذ على أصول أجنبية، ولكنها حولت
شركاتها تركيزها نحو العلامات التجارية التكنولوجية التي تحتاجها بكين للانتقال من
اقتصاد يحركه الإستهلاك المحلي أكثر من الصادرات، وهو ما أطلق عليه اسم
"الاقتصاد الجديد". أما الشركات المدعومة من الحكومة الصينية، فهي تركز
على شراء أصول أجنبية في قطاع التكنولوجيا مثل مصنعي الرقائق الإلكترونية، وهو ما
يظهر توجه بكين للهيمنة عالمياً.
ويُعد أكثر من نصف مشتريات الشركات الصينية كانت على أصول الطاقة
والسلع، فيما تركز شركات القطاع الخاص الصينية حالياً على أصول مثل فرق كرة القدم
واستوديوهات الإنتاج السينمائي وبيوت الموضة الفرنسية.
وقبل عام 2013، كانت عمليات الاستحواذ تهيمن عليها شركات مملوكة
للحكومة الصينية وتسعى لشراء أصول خام الحديد في استراليا ومنتجي الطاقة من كندا
ومناجم النحاس في إفريقيا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق