السبت، 26 نوفمبر 2022

طلال أبو غزالة لـ RT : مصر ستصبح الاقتصاد السادس في العالم .. رؤية عربية عالمية

آخر تحديث 27 / 11 /2022 

 أشاد الدكتور طلال أبو غزالة، رئيس ومؤسس مجموعة طلال أبو غزالة العالمية، بالوضع الاقتصادى المصرى متوقعا أن تكون مصر من أفضل الاقتصاديات بحلول عام 2030 نظرا لتركيزها على المستقبل فى وضع كل الخطط المستقبلية، مشيراً إلى أن مصر تخطو خطوات كبيرة نحو الابتكار هو الذى يقود العالم حاليا ...

وقال هامش فعاليات النسخة الخامسة لقمة فينجربرينت : " فخور أن أرى مصر فى هذه المكانة، وشدد على أن الطالب العربى يجب أن يكون مبتكرًا، ويجب علينا أن نُخرج مبتكرًا قادرًا على الابتكار أكثر من دول الغرب والصين " .

 

 معيار الإكتفاء الذاتي

من ناحية أخرى ، كتب الاقتصادى طلال أبو غزالة مقالاً قال فيه من واجبي أن أدعو إلى نسيان مبادئ السوق التي توصي بأن نستورد ما هو سعره أقل تكلفة بدلاً من إنتاجه محلياً، وأن أقول إن هذا المعيار الذي تنادي المنظمات الدولية وخبراء الاقتصاد العالمي به أصبح من الماضي والمعيار الأجدى والأفضل لكل دولة هو معيار الإكتفاء الذاتي، ليس فقط لمواجهة عقوبات الحصار، بل أيضاً لتجنب عقوبات انقطاع سلاسل الإمداد.

  

إن كل دولة في الدنيا مهما كانت إمكاناتها أو مواردها قادرة على أن تنتج الحد الأدنى المطلوب لتحقيق الأمن الذاتي في الغذاء الأساسي والأدوية الأساسية والتقنيات الأساسية ضمانًا لاستقلاليتها عن ظلم هذا العالم الذي يحكمه معيار جائر وهو أن «القوة هي الحقيقة» بدلاً من معيار «أن الحقيقة هي القوة».

 

 أهداف التنمية الوطنية الضرورية

الدرس الأهم الذي نتعلّمه من هذه الفوضى العالمية هو أنه ليس من الحكمة في عالمنا الحاضر، الذي لا نظام فيه، الاستمرار في الحديث عن التنمية المستدامة . 

 

إذ يقتضي الواجب الوطني أن يتحول كل صاحب قرار إلى أهداف التنمية الوطنية الضرورية .. وإلى أن ينشأ نظام عالمي جديد وقيادة عالمية تفرض معاييرها، علينا أن ندرك أنه قد حان الوقت لأن نتحول إلى أهداف التنمية الوطنية الضرورية والتي تتحقق بالاكتفاء الذاتي في الغذاء والدواء والتقنية.

 

هذا التغيّر والانتقال يفرضه العقل والضمير والمسؤولية والواجب لأنه الطريق الوحيد لتحقيق المصلحة الوطنية في كل بلد في العالم وعلى قدم المساواة. 

 

 سلاسل التوريد

ولست هنا بحاجه أن أُشير، بصفتي أنني قد شاركت أيضًا ومن على مجلس خبراء المنظمة العالمية للتجارة في صياغة مفهوم «سلاسل التوريد» (Supply Chain) والتي أصبحت هباءً منثوراً بسبب العقوبات الأحادية التي تفرضها الدول على انتقال المنتجات والخدمات بين الدول، لاغية بذلك هذه السياسة التي كانت تشكِّل بالنسبة لنا (وأقصد التوريد)، أداة أساسية للتنمية المستدامة، حيث أصبح التوريد محكوماً بإرادات وقرارات أحادية من بعض الدول.

 

  مصر ستصبح الاقتصاد السادس في العالم

وفى حواره الـ " RT " ، قال الاقتصادي طلال أبو غزالة، إن مصر ستصبح عام 2030 الاقتصاد السادس عالميا، بعد كل من الصين والهند والولايات المتحدة وروسيا وإندونيسيا، وفق دراسة أمريكية بهذا الصدد .

وشدد الخبير الاقتصادي في حلقةمن برنامج " العالم إلى أين "، على أن " الدول الأكثر تعدادًا للسكان والأكثر شبابًا هي الأقوى، أي في عصر المعرفة "، لأن " الطاقة الإنتاجية في عصر المعرفة لا تقاس بحجم رأس المال "، و" القيمة هي للاختراعات وللأشخاص الذين ينتجون الاختراعات، لذا فلدى الدول الكبيرة سكانًا كالهند ومصر مثلاً فرصة كبيرة لتحقيق نمو سريع.

الاستثمار في البنية التحتية لبناء الثروة

وأكد أبو غزالة أن نمو الناتج القومي لمصر اليوم يزيد عن 8% وهي أعلى نسبة في العالم متقدمة حتى على الصين (6%) في معدل النمو، وهذا يعود لسببين، وهما عدد السكان الكبير، واستثمارها في البنية التحتية لبناء الثروة.

 

وأضاف: أغلب الدول ميزانيتها رعوية تصرف على دفع الرواتب والخدمات، ولذلك نرى أن المواطن المصري "مش كثير فرحان" لأنه لا يلمس حاليا الأثر.


  استثمارها الأزمات ووضع خطط  مستقبلية

وأشار إلى أنه ليس هناك توعية كاملة في الإعلام المصري بأن ما تستثمره السلطات المصرية اليوم سيقطف ثماره الأبناء والأحفاد والأجيال القادمة.. ولفت إلى أن الدول الغربية بنظامها الديمقراطي "ترشو" شعوبها، إذ تسعى الأحزاب كي تكسب الانتخابات إلى إطلاق الوعود الرنانة.

 

ودعا أبو غزالة البلدان والقادة العرب إلى عدم الاستسلام أمام الأزمات بل استثمارها عبر وضع خطط  مستقبلية .. وقال إن الاستثمار الصحيح هو الاستثمار في المستقبل، وليس إرضاء الشعب آنيا.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق