غيتا غوبيناث |
قالت
غيتا غوبيناث المستشار الاقتصادي ومدير إدارة البحوث بصندوق النقد الدولي : من المتوقع
أن يتطور "الإغلاق العام الكبير" على ثلاث مراحل، أولها دخول البلدان في
طور الإغلاق العام، ثم خروجها منه، وأخيرا إفلاتها منه عند اكتشاف حل طبي للجائحة ...
وهناك بلدان كثيرة تمر بالمرحلة الثانية حالياً، حيث تعيد فتح نشاطها الاقتصادي، مع
وجود دلائل مبكرة تشير إلى التعافي، وإن كانت معرضة لمخاطر موجة ثانية من العدوى قد
تضطرها لإعادة فرض الإغلاق العام من جديد. وبإجراء مسح للمشهد الاقتصادي، نجده مشهدًا
مذهلاً بمجرد النظر إلى نطاق "الإغلاق العام العالمي" ودرجة حدته ، والأكثر
مأساوية في هذا الصدد هو أن الجائحة أزهقت بالفعل مئات الآلاف من الأرواح على مستوى
العالم ، وأسفر ذلك عن أزمة اقتصادية لم يشهد العالم مثلها من قبل.
وأضافت
"غيتا " إنها أزمة عالمية بحق فالأزمات السابقة، رغم عمقها وحدتها، ظلت
محصورة في أجزاء أصغر من العالم، من أمريكا اللاتينية في الثمانينات إلى آسيا في التسعينات.
وحتى الأزمة المالية العالمية منذ عشر سنوات كانت آثارها أكثر تواضعا على الناتج العالمي
.. منوهة أنه من التحديات البارزة في الهروب من حالة
"الإغلاق العام الكبير" تتمثل ضرورة التأكد من كفاية إنتاج وتوزيع اللقاحات
والأدوية عندما تصبح متاحة – الأمر الذي سيتطلب جهدا عالميا لتحقيقه. وبالنسبة لفرادى
البلدان، ينبغي تعزيز الثقة في التعافي بإعطاء أولوية مستمرة للحد من عدم اليقين المحيط
بالأوضاع الصحية، وذلك باستخدام أقل المناهج إحداثا للاضطراب الاقتصادي مثل اختبارات
الكشف عن الفيروس، وتتبع المخالطين، والعزل، حسبما يتناسب مع ظروف كل بلد على حدة ومع
مراعاة الإفصاح الواضح عن مسار السياسات. ومع التقدم في مسيرة التعافي، ينبغي أن تدعم
السياسات إعادة توزيع العمالة من القطاعات المنكمشة إلى القطاعات التي يُتوقع لها آفاق
أفضل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق